الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة إنطلاقا من 24 جانفي: فيلم "بنزين" لسارة العبيدي في قاعات السينما

نشر في  25 أكتوبر 2017  (11:52)

ينطلق عرض الفيلم الجديد للمخرجة سارة العبيدي "بنزين" بقاعات السينما بداية من يوم 24 جانفي 2018 وذلك بالشراكة مع مجمع القوبنطيني. ويتطرق فيلم "بنزين" الى البعد الانساني للهجرة غير الشرعية تحديدا من ناحية العائلة التي تصاب بحالة من التيه بعد أن رمى جزء منها بنفسه بين ثنايا المجهول. ويغوص الفيلم في العالم المصغر لعائلة من الجنوب التونسي حليمة (سندس بلحسن) وسالم (علي اليحياوي) اللذين تحرمهما الأقدار من أعز ما لديهما في الدنيا ألا وهو ابنهما احمد.

ويتقصى الشريط أصداء أوجاعهما الداخلية وأرواحهما التائهة على وقع طبيعة الجنوب ومناخاته المخصوصة. ومن خلال هذه القصة، يرسم الفيلم ملامح دراما ثنائية، دراما مئات العائلات التونسية التي فقدت أبناءها في عرض البحر ودراما بلد عجز على توفير الأمل لأبنائه.

وصرحت لنا سارة العبيدي أنها تهدي فيلمها الى أولئك الشباب المتطلعين إلى حياة أفضل قائلة "على المستوى الشخصيّ، أربكتني فواجع الهجرة تلك التّي لا حلّ لها ولا تجابهها الحكومات. أجل، أهدي هذا الفيلم إلى أولئك الشباب الذّين لم يختاروا الانضمام إلى داعش وخيّروا أن يكونوا أحرارا حتّى ولو دفعوا حياتهم ثمنا لذلك. من جهة أخرى، هنالك العائلات المتوجّعة في صمت، في بؤس مطلق وبين طيّات النسيان. هذا إهداء إلى أولئك الأشخاص المتضامنة معهم وبصفة مطلقة. في انتظار أن تأتي تلك العائلات لمشاهدة الفيلم، وفي ترقّبي بأن تجد الحكومات حلولا، أطرح السؤال التالي: ماذا نملك آخر عدا ثروتنا البشريّة؟ صحيح أنّها عبارة ممجوجة لكن يجب أن نفعل شيئا لأولئك الشبّان حتّى لا يفقدوا الأمل. أجل، أهب هذا الفيلم إلى أولئك الأشخاص عينهم: منسيّو تونس، من تغافلت عنهم الثورة والسياسات".

شيراز بن مراد